الاثنيـن 08 جمـادى الاولـى 1435 هـ 10 مارس 2014 العدد 12886







سجالات

العراق وطنا ودولة.. بين التكامل والانقسام


  في حلقة هذا الأسبوع من «سجالات» نتناول الوضع العراقي المتوتر، أمنيا وسياسيا، بين المكونات الوطنية في البلاد، بالإضافة إلى العوامل الخارجية التي تزيد الصورة قتامة. وفي هذا السياق، نطرح سؤالين على أربعة شخصيات معنية أو متابعة.. السؤال الأول هو: هل يمكن تصور حالة عراقية مستقلة عن طموحات إيران ومصالحها
هل يمكن تصور حالة عراقية مستقلة عن طموحات إيران ومصالحها الإقليمية؟

د. حيدر سعيد
نعم .. ولكن شريطة ترجيح ساسته دور «الجسر» الإقليمي على «الخندق» الشيعي
  دائما، كانت ثمة شكوك في ولاء شيعة العراق لوطنهم، واعتقاد مستمر بولائهم لإيران، الجارة الشيعية. هذه الشكوك بدأت داخل العراق، ونمت مع نمو الدولة العراقية الحديثة، غير أنها أصبحت معطى إقليميا ودوليا، ودراسيا حتى، وربما عززته بعض السياسات التي اتبعتها إيران أو النخب السياسية الشيعية. هذه المقالة لا تسعى إلى إثبات صحة هذا الولاء أو نفيه، ولا إلى البحث عن مصادر هذه الصورة، وهي مسألة معقدة بكل تأكيد، لكنها تسعى إلى فهم إلى أي حد تحكم مخيال سياسي على هذه الشاكلة بالديناميكيات السياسية لشيعة العراق، أو بردود فعل الغرب (ولا سيما الولايات المتحدة)، أو الدول العربية. في أثناء «حرب تحرير الكويت» عام 1991 امتنعت الولايات المتحدة عن التدخل لإسقاط نظام صدام حسين، خشية من أن تتولى الحكم في العراق نخبة شيعية
 

د. مجيد رفيع زاده
لا .. ثمة تطابق تام في المصالح مع طهران.. إلا إذا قامت في بغداد سلطة مستقرة
  بعد ما يقرب من سنتين على انسحاب القوات الأميركية من الأراضي العراقية ينظر اليوم إلى إيران على أنها اللاعب الأجنبي الأعظم نفوذا في العراق. ومع الأخذ في الاعتبار العلاقات الجغرافية - السياسية والعلاقات الجغرافية - الاقتصادية والعلاقات الاستراتيجية بين الحكومة العراقية وطهران يبدو واقعيا التساؤل حيال قدرة العراق على إدارة سياساته الداخلية والخارجية بمعزل عن نفوذ إيران، جارتها الشرقية وحليفتها السياسية؟ للإجابة عن هذا التساؤل من الأهمية بمكان ملاحظة أن النفوذ الإيراني الحالي في بغداد يمتد إلى ما هو أبعد من التعاون العسكري - الأمني والسياسي. وكلما تعرض العراق لمزيد من الاضطرابات والنزاع الداخلي والانقسام السياسي، ازدادت سطوة إيران عليه على صعد السياسة والأمن والاقتصاد والمجتمع، وغدت البلاد أكثر
 
هل فاتت الفرصة المتاحة أمام القيادات العراقية لإعادة بناء دولة مؤسسات موحدة؟

عدنان حسين
نعم.. في المستقبل المنظور فاتت الفرصة على القيادات «الكانتونية» الحالية
  نعم، بالتأكيد فاتت تماما الفرصة على القيادات الحالية لبناء دولة عراقية بهذه المواصفات. لماذا؟ سؤال وجيه، والجواب يمكن اختصاره في أنه أتيح لهذه القيادات الوقت الكافي (ثماني سنوات)، منذ الاستفتاء على دستور دائم (2005) لأول مرة خلال نحو نصف قرن وانتخاب أول برلمان دائم وتشكيل أول حكومة دائمة، لوضع الأسس لدولة المؤسسات، بيد أن كل هذه المؤسسات - الدستور والبرلمان والحكومة - فشلت في تشكيل ظلال دولة من أي نمط، فكيف بدولة مؤسسات موحدة؟ أين تكمن العلة؟ قبل إطاحة نظام صدام حسين كانت قوى المعارضة العراقية جميعا، بما فيها قوى الإسلام السياسي، تعد الشعب العراقي بنظام ديمقراطي حقيقي بوصفه النقيض والبديل لديكتاتورية صدام الرهيبة وحسن الختام لتاريخ طويل من الآلام والمآسي والمحن والحروب. وكرر الذين جاءوا مع
 

رشيد الخيون
لا .. العراق.. الفرصة لا تنتهي لكن «فاقد الشيء لا يعطيه»
  كان السؤال المطروح وما زال، وهو يرد في هذا السجال: هل فاتت الفرصة، وانتهت أحلام أهل العراق، وما أكثر من أحلامهم بانتظار المخلصين؟! تأملوا عقودا من الزمن للتغيير نحو الأحسن، فيوم وطئت الجيوش الأميركية بغداد تصاعد الحلم واقترب تحقيقه في نظرهم، بعد أن جرى الحديث عن تجربة اليابان، في نهاية الحرب الأممية الثانية، وعلى وجه الخصوص أن فرقة من الجيش الياباني قد وصلت مع ما أطلق عليه بقوات التحالف الدولي، وهو اسم ليس على مسمى. فخيمت الفرقة اليابانية على أرض السماوة، وعمرت ما قدرت عليه، حتى شاعت النكتة، للأشياء الجميلة التي تركتها هناك، عبر هتاف «كلا كلا لليابان»! لكن حصل ما حصل وعقد مجلس الطوائف (مجلس الحكم) وتحول مدعي المدنية فيه إلى ممثلي طوائف! إذا أجبنا بنعم، وقلنا إن الفرصة قد انتهىت، فهذا يعني خلافا
 
مواضيع نشرت سابقا
وهل من شأنها، في المقابل، توفير الوسائل الكفيلة بكبحه؟
وهل من شأنها، في المقابل، توفير الوسائل الكفيلة بكبحه؟
هل أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي حقا في تمدّد الإسلام السياسي؟
هل أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي حقا في تمدّد الإسلام السياسي؟
مواقع التواصل الاجتماعي والإسلام السياسي
وهل تدعم القوى الغربية وعلى رأسها أميركا مثل هذا الدور؟
وهل تدعم القوى الغربية وعلى رأسها أميركا مثل هذا الدور؟
هل تركيا مؤهّلة للعب دور فاعل في منطقة الخليج؟
هل تركيا مؤهّلة للعب دور فاعل في منطقة الخليج؟
علاقات تركيا ودول الخليج بعد سقوط حكم الإخوان في مصر